الاستقلاب كيف يستعمل الجسم الطاقة ؟
ترد كلمة الاستقلاب كثيراً عند الحديث عن التغذية وكيفية تعامل الجسم مع العناصر المغذية ، وقد درج الكثير منا على قبول هذا المصطلح دون البحث عما يعنيه ، وسنحاول فيما يلي التعريف بعملية الاستقلاب في الجسم وبيان أهميتها مع إلقاء الضوء على بعض جوانب الاستقلاب التي يمكن التحكم بها من قبلنا . الاستقلاب بالتعريف هو حدثية كيماوية حيوية غايتها ربط الأوكسجين الآتي من الرئتين مع العناصر المغذية المستخلصة بعملية الهضم ، وذلك لتأمين الطاقة التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه . هناك طوران من الاستقلاب : طور البناء وطور الهدم ، في البناء يتم تحويل المركبات الآتية من العناصر المغذية إلى مواد قابلة للتخزين يستطيع الجسم استعمالها ، وفي الهدم يتم تحويل تلك المواد إلى مركبات بسيطة تستطيع خلايا الجسم تحرير الطاقة منها باستخدامها لأداء وظائفها والحفاظ على حياتها . يقاس الاستقلاب بالحريرة ، ويعتمد عدد الحريريات المحروقة في اليوم على عدة عوامل تشمل : معدل الاستقلاب الأساسي والجهد العضلي ونسبة الكتلة العضلية إلى الشحوم في الجسم . يزداد الاستقلاب في ظروف الحمى بنسبة 30-10 % ، وكذلك يرتفع بشكل مؤقت أثناء عملية الهضم ، ولدى النساء يرتفع قليلاً قبل موعد الطمث ، وهو يتأثر أيضاً بهرمون الأنسولين وتركيزه في الدم .