مرَ رمضان ..
كأن لم يكن ..


و تكاسل من إدعى فيه الإيمان ..


بعدما كان تاليًا لآي الُقرآن ..


مُقيمًا للفرائض والأركان ..



فهجَرَ المساجِدَ عُمارَها ..


ونامَ من كان في الليالي يقظانُها ..





هو مشهدٌ طالما إعتدناه ..


ومر علينا مرور الكرام ..


هو ليس مشهد ..


بل دأءٍ أردى أمة ..


فصارت بعد عزها وذُرْوَةُ مجدِها ..


تابعة دنية ..


تُساقُ سوق السوائم و الأنعام ..


من عُباَّدِ البشرِ والأوثان ..






روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال:


قال رسول الله : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"


وقد ملأ التشبهُ بهم منا شغاف القلوب ..


فحذونا حذوهم بدعوى تتبع الحضارة والمدنية ..

****


والداء هو حُبُ الدنيا ..


شغفت به القلوب ..


وتكاسل به العباد عن عباداتهم ..


ورضوا من الطاعةِ بالقليل ..


ومن العبادةَ باليسير ..


فلما حل رمضان ..


شمر المشمرين ..


وإستيقظ النائمين ..


وعبد الله اللاهين ..

تنبيه:
ولما ولى ..؟؟



عادَ ونكَصَ المسلمين ..


وما أسرع رِدَتُهم لدنيا شغلتهم ..


فكانت قُرة العيون ..


وملء الفؤاد والجفون ..


قال الحسن البصري


إن القلوب تموت وتحيا ، فإذا هي ماتت فاحملوها
على الفرائض ، فإذا حيت فأدبوها في التطوع .


فكيف بقلوبٍ أقحلت كالصياصِي الجرداء ..


وهل ينْفَعُ قليلُ قَطرٍ في إحياء ..


الصحراء ..





ودعى الراكعين الساجدين ..


بصلاح الأمة وإحياء الدين ..


وما إستطاعوا غير الدعاء ..


وهل يُقْبَلَ الدعاء من المتكاسلين ..


وظنَ كلٌ منهم أنهُ أدى واجِبَهُ بدعائهِ نحو دينهُ وأمته ..


ملاحظة:
ولكن
!!






إسلامُنا لا يستقيمُ عموده..


بدعاء قلةٍ من رُكَعِ سُجَدٍ ..


أو دعاءُ شيخٍ في زاويا المسجدِ..


إسلامُنا لا يستقيم عموده ..


بقصيدٍ يُتلى لمدحِ محمدٍ ( صلى الله عليه وسلم) ..


اسلامُنا نورٌ يُضيئ طريقنا ..


اسلامُنا نارٌ على منْ يعتدي ..


يا هذه الدنيا اصيخي واشهدي ..


إنا بغيرِ محمد ِ لا نقتدي


لا رأسمالِ الغربِ ينفعُنا ولا


ولا فوضى شيوعيٍ سخيفِ ابلدِ


وسطًا نعيش كما يريدُ إلآهنِا


لا نستعير مبادئا ، ولا نجتدي


لسنا نُريد مناهِجًا وضعيةً


قرآنُنا السامي اعزُ وارفعُ منهجا


سنحطم الاغلال عن اعناقنا


ونصُد تيار الفسادِ ونمنعُ


انا مسلمٌ لا أرتضيها عيشة


نكراءَ بين مشرقٍ ومغربٍ


انا مسلمُ لا أدعيها فكرة


اوحي الى بها دماغ الاجنبي
أنا مسلم آمنت ان محمدًا ( )


قد جاء بالشرعِ الحنيفِ الاصوبُ




ولكنَ أمَتنا و آسفاه قد


جعلت القرآن تمائمً تُقْنى ..


و لوحاتٌ تُعَلَق في مجالس الذكرى ..




ما أنزل القــرآن كي يتلى علـى ** قـبر تـمدد فيـه ميــت لا يـعي

مـا أنـزل الـقـرآن كيــما تقـتنى ** منه التمائم في صدور الرضع


مـا أنـزل الـقـرآن إلا مـنـهـجـاً** لـلـنـاس يـهـدف لـلنعيم الأمرع


تـسـتنـبط الآيات مـن أحـكـامـه ** ويـكـون لـلتشريع أفضل
مرجعِ





فهل بعد السُباتِ من مستفيق ؟؟


الا قد بلغت
اللهم فأشهد
اللهم إني أبرأُ إليكَ من فعالِ المسلمين


وما كان من سهو أو نسيان فمني والشيطان
وما كان من فضلٍ فمن الله
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
وأخر دعوانا أن الحمدُ للهِ رب العالمين

ثانكس

عفوااا