facebook بعد شائعة إغلاقه

سرت شائعة إغلاق موقع الفيس بوك سريان النار في الهشيم، وعلى الرغم من تضارب التصريحات المنسوبة لمسؤولين عن الموقع، فإن موجة الاستياء بين مستخدميه، وهم ملايين، تبرهن على أهمية المواقع الاجتماعية في التواصل مع الأهل والأحبة والأصدقاء في أنحاء العالم.
«سيدتي» طرحت السؤال: «هل يمكنك الاستغناء عن الفيس بوك؟» على بعض الشخصيات، وكانت آراؤهم كالتالي:
قال الفنان هاني ناظر: «لو صحت الشائعة، أستطيع أن أصف الخبر المنشور بالخبر الغبي»، موضحًا وجهة نظره، فبعد أن أعلن أنّ الفيس بوك مجاني وسيبقى لجذب الناس، وبعد هذا النجاح يعلن إغلاقه؟ أعتقد أنّ من يتخذ مثل هذا القرار مخطئ ولا بد من أن يراجع طبيبًا نفسيًّا إذا كان صحيحا ما نشر على لسانه؛ وربما لا يستطيع بعض الناجحين السيطرة على إبداعاتهم ونجاحاتهم، وإذا أغلق الموقع لا أقول سوى «حيل الله أقوى».

يستدرك هاني: «الحمد الله، لديّ صفحات في بادو، والنت لوك، والأصدقاء، وغيرها، واليوتيوب أيضًا أعرض فيه مقاطع من مسلسلاتي، وكلها بدائل للتواصل مع الجمهور والأهل والأصدقاء، وأقضي يوميا 6 ساعات على صفحتي، وأقترح أن يبقى الموقع ولا مانع أن يبيعه صاحبه لغيره، دون مساس ببيانات وحسابات المشتركين فيه؛ ولو أغلق الفيس بوك لفقد الناس الثقة بمواقع التواصل الأخرى».
فيما قال ناصر آل فرحان: صاحب مؤسسة تجارية «لا أعتقد أنّ الشائعة صحيحة، فصاحب الموقع وشركاؤه من أغنى الناس في العالم، دخلهم تعدى 3.700 مليار دولار أميركي، ولا يوجد ما يضطرهم لإغلاق الموقع، ولو كنا بشهر أبريل لقلنا «كذبة أبريل»، وأعتقد أنّ تسريب الشائعة ونفيها على لسان مسؤولين بالموقع، جزء من التسويق وزيادة في الترويج بين المواقع الاجتماعية المنافسة، ولا ننسه إننا كنا بالسابق نتواصل من دونها».
وبصراحة أكبر، قال الفنان سامي الخليفة: «إذا كان الخبر صحيحًا لكان الإغلاق مشكلة كبيرة للفنانين، ونظرًا لعدم وجود شركات إنتاج تتبنانا كمطربين، كان الفيس بوك البديل الأمثل لإيصال الأعمال الفنية والتواصل مع الجمهور، وبفقدانه يفقد الفنان الأمل الوحيد في طرح أعماله، أتمنى أن يكون شائعة أو مناورة من قبل إدارة الفيس بوك لأهداف معينة، وإن كانت الشائعة أقرب للحقيقة أتمنى العدول عن الإغلاق؛ لأنه يسبب خسارة للكثير من المشتركين، فنانين كانوا أو شعراء أو ممثلين أو شخصيات عامة معروفة».

الشائعة مجرد فقاعة، في رأي نايف الخليفة، مدقق ومحلل مخاطر في شركة العيسى، إذ يقول: «لو سلمنا بصحة ما ذكر عن نية الإغلاق، فإنّ القيمة السوقية للاسم التجاري تقدر بـ 50 مليار دولار، فضلاً عن الأصول الملموسة الأخرى، فهل يعقل أن تفوِّت الشركة على نفسها هذه الفرصة الكبيرة، ولا تجد حلاً سوى الإغلاق؟»، يمكنهم أيضًا تحويل الشركة إلى شركة مساهمة، وعن نفسي أقضي من 3 إلى 5 ساعات يوميا في التواصل مع أصدقائي عبر هذا الموقع، ولا أستطيع التخلي عن الفيس بوك».

وقياسًا بشائعات سابقة، فإن ندى فاضل مذيعة قناة فنون- لم تصدق احتمال الإغلاق، وقالت:«سبق أن أطلقوا نظيرتها على «الهوت ميل» و«الياهو»، ولم يكن التوقع صحيحًا، وإذا كان صاحب الموقع أصابه الإرهاق، بإمكانه أن يبيعه ويكسب الملايين، صحيح أنني أتواصل عبره مع أهلي وأصدقائي، ووصل عدد المضافين معي أكثر من ثلاثين ألفا، وأتواصل مع جمهوري بعد الدوام لأرد على الأصدقاء وأشعر بسعادة في هذا التواصل، ولكن إذا كانت الشائعة صحيحة فليغلقوه؛ ولن أعتبره جزءًا من حياتي».

بينما أبدت الفنانة أبرار سبت إحدى المشاركات في برنامج مسابقة نجم الخليج- تشاؤمها من احتمال إغلاق الفيس بوك، قائلة: «شائعة سيئة جدا؛ فأنا على تواصل مع الأهل والأصدقاء والمعجبين على صفحتي الخاصة، وكنت أتلقى منهم الدعم والتشجيع، وأظنني لا أستغني عنها، وأتمنى أن يعدل القائمون على الموقع عن قرارهم، لو كانوا يفكرون في إيقافه».

ولغرابة الشائعة، وصعوبة تصديقها، تمنى الإعلامي والفنان طاهر بخش ألا تكون صحيحة؛ على الرغم من أنه لا يتابع صفحته على الموقع، وقال: «كان ابني هو منْ يتواصل مع أصدقائي، ويخبرني الجديد الذي وضعه بصفحتي، ومنذ أسبوع أصبحت أباشر صفحتي بنفسي، ووجدت التواصل مع أصدقائي والأهل أكثر سهولة، ولا يخفى دور الفيس بوك في التواصل بين الأهل والأصدقاء، كنا بصراحة مبتعدين عن بعضنا لظروف الحياة والعمل وبُعد المسافات وكسل البعض، فغيَّر الفيس بوك نمط حياتنا وتواصلنا».

وفاء شما باحثة اجتماعية واختصاصية نفسية تقول:« لو أغلق الفيس بوك، فإنّ الأشخاص الذين أدمنوا استخدام الصفحة سيتأثرون أكثر من أولئك الذين يتواصلون مع الأهل والأصدقاء عن طريق الهاتف والزيارات، وقد استقامت حياتنا في السابق قبل الفيس بوك، والآن يوجد أكثر من موقع اجتماعي، وإدمان الفيس بوك ليس له مبرر منطقي، وإنما هي حالة فراغ يعانيها البعض، فيشعرون بأن حياتهم شبه فارغة من التواصل الاجتماعي الحقيقي، وبعد فترة يصيبهم الملل ويبتعدون تلقائيا عن الفيس بوك إلى مواقع بديلة أو وسائل بديلة للتواصل».

ما هي حكاية الفيس بوك؟ وما كان رأي الباحثة الإجتماعية والإختصاصية النفسية وفاء شما؟
تابعوا كل هذه التفاصيل في العدد 1561 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق... وشاركونا بآرائكم من خلال مساحة التعليقات...