من جميل ما قرأة
تألــم حتــى تتعــلم
هذه حكمة منطبقة على كل الناس
لو أن كل من عضه الزمن بنابه قال: آآآآه
منهم من تكون آهه علي شكل صرخة
منهم من تكون آهه علي هيئة دمعة صامتة
منهم من تكون آهه تمرداً على ماحوله .. وصداماً مع من حوله
منهم من تكون آهه متجمدة علي عتبة انتظار لا يدري متي ينتهي
ومنهم من تكون آهه درساً له لتقول بالنيابة عنه
علمتني الحياة أن أتلقى ... كل ألوانها رضاً وقبولاً
علمتني الحياة أن لها طعمين ... مراً وسائغاً معسولاً
الحياة مدرسة والقليل من ينجح فيها بتفوق
فلابد من العثرات فتمتلئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء
تعطينا الخبر بأننا سقطنا
لكن الأهم أن لانستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللونالمزعج
فلكل جواد .............. كبوه
فلنشد السرج على ظهرهمن جديد ولنشد عزمه فلا زال هناك أمل في الفوز
في ماراثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمه
لا احد من البشر لا يوجد في قاموسه اكثر من كلمة ( آآآه ) واحدة
ويختلف طرحها وشرحها .. باختلاف المواقف
وباختلاف وسائل الافصاح والتعبير
وتبقى ( آه ) الصدى الامين الحائر .. وأحيانا الصدى الحزين الجائر
تبقي بصرختها .. وبدمعتهاالصامتة .. وبغموضها
وبتمردها .. وبتجمدها وحيرتها
تبقي الوجه الاول الشاكي الموجع للانسان ... كل انسان
وعلى الرغم من ظلالها الحزينة .. فان وجود الوجه الثاني
حيث البسمة .. لايمكن صرفه.. ولا التعامل به .. ومعه
الا اذا اقترن بوجهه الاول الباكي الشاكي .. والسبب في غاية البساطة .. السبب
ان من لم يتألم ..لا يمكن له أن يتذوق طعم السعادة
صامت لو تكلما لفظ النار والدماء
قل لمن عـاب صمته خلق الحزم والدماء
سنتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظنا ان رجـال الاطفاء لايخمدون النار بالنار
تألم حتى تتعلــــم