حالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
· قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أربع درجات: أن تنهى عن منكر فيحصل ضده فهذا مشروع.
أن تنهى عن منكر فيقل فهذا مشروع، وإن لم يزل بالكلية.
أن تنهى عن منكر فيحصل لك القدر الذي تنهى عنه فهذا محل اجتهاد.
أن تنهى عن المنكر فيحدث أشد منه فهذا محرم).
· وحكى ابن القيم رحمه الله حكاية ابن تيمية المشهورة في هذا الأمر فقال: سمعت شيخ الإسلام -قدس الله روحه ونور ضريحه- يقول: (بينما أمشي أنا وبعض أصحابي في زمان التتار، إذ وجدناهم يشربون الخمر -سكروا- فأنكر بعض أصحابي عليهم، فقلت له: إن إنكارك منكر؛ لأن الله تبارك وتعالى نهى عن الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء الخمر تصدهم عن سبي الذراري وقتل النفوس).
الشروط المطلوبة في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
· يجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إذا توفر فيه شرطان: الشرط الأول: أن يكون قادراً على إنكار المنكر.
الشرط الثاني: أن يكون عالماً بالفرق بين المعروف والمنكر.
· ولذلك فإن كافة العلماء متفقون على أن الجاهل لا يجوز له أن ينكر المنكر؛ لأنه بجهله قد يقع في منكر أشد منه .
__________________