منتديات A-R-G
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افلام اجنبي ,افلام عربي,كلبات ,اغاني,اخبار ,مشاهده افلام,برامج,العاب,دورات تصاميم,طلبات التصاميم ,منتدىa-r-g
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أموولة القمورة
مبدع متميز
مبدع متميز
أموولة القمورة

عدد المساهمات : 401
نقاط : 1065
واصل عملك دوما : 1
تاريخ التسجيل : 13/08/2010

اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي Empty
مُساهمةموضوع: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي   اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:24 pm

عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
في هذا الحديث بشارة عظيمة، وحلم وكرم عظيم، وما لا يحصى من أنواع الفضل والإحسان والرأفة والرحمة والامتنان "قوله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك" يعني غفرت لك على عظم ذنوبك وكثرة خطاياك. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء". وفي صحيح الحاكم عن جابر: "إن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: واذنوباه مرتين أو ثلاثا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي فقالها، ثم قال له عد فعاند، ثم قال له عد فعاد، فقال له قم قد غفر الله لك" وقد قال تعالى: }وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [سورة آل عمرانٍ، آية: 135] وقال عز وجل: }وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا{ [سورة النساء، آية:110] وقال الحسن: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة. وعن أبي هريرة مرفوعاً. "بينما رجل مستلق إذ نظر إلى السماء وإلى النجوم فقال: إني لأعلم أن لك رباً خالقاً اللهم اغفر لي فغفر له" رواه ابن أبي الدنيا. وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" رواه البخاري. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة يقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور" أخرجه الأربعة. وفي سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب". قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار. وفي الدعاء المأثور: "اللهم إني أسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب". قال بعضهم:
أستغفـر الله ممـا يـعلم الله



إن الشقي لمـن لا يـرحم الله


ما أحلم الله عمـن لا يراقبـه



كل مسيء ولكـن يحلـم الله


فاستغفر الله مما كان من زلل



طوبى لمن كف عمـا يكره الله


طوبى لمن حسنت منه سريرته



طوبى لمن ينتهي عما نهى الله



قوله تعالى: "يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة" قراب: الأرض ملؤها أو ما يقارب ملأها. قال الله تعالى }إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ{ [سورة النساء، آية 116،48] وفي المسند عن شداد بن أوس وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله، فرفعنا أيدينا ساعة، ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: الحمد لله اللهم بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني الجنة عليها، وإنك لا تخلف الميعاد، ثم قال أبشروا فإن الله قد غفر لكم".
وقد تضمن حديث أنس المبدوء بذكره أن هذه الأسباب الثلاثة يحصل بها المغفرة:
أحدها: الدعاء مع الرجاء: فإن الدعاء مأمور به وموعود عليه بالإجابة كما قال تعالى: }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [سورة غافر، آية: 60] وفي السنن الأربعة عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدعاء هو العبادة" ثم تلا هذه الآية. وفي حديث آخر خرجه الطبراني مرفوعاً: "من أعطي الدعاء أعطي الإجابة لأن الله تعالى يقول }ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{" وفي حديث آخر: "ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة" لكن الدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه وانتفاء موانعه. وقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه وآدابه، ومن أعظم شرائطه حضور القلب ورجاء الإجابة من الله تعالى كما خرجه الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة وإن الله تعالى لا يقبل دعاء قلب غافل لاه"، وفي المسند عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذه القلوب أوعية فبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل". ولهذا نهي العبد أن يقول في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت. ولكن ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له، ونهي أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء مادام العبد يلح في الدعاء ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء فهو قريب من الإجابة.
السبب الثاني للمغفرة الاستغفار ولو عظمت الذنوب وبلغت الكثرة عنان السماء وهو السحاب، وقيل ما انتهى إليه البصر منها، وفي الرواية الأخرى "لو أخطأتم حتى بلغت خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم" والاستغفار: طلب المغفرة، والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها، وقد كثر في القرآن ذكر الاستغفار، فتارة يؤمر به كقوله تعالى: }وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ [سورة المزمل، آية: 20] وقوله: }وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا{ [سورة هود، آية: 3] وتارة يمدح أهله كقوله تعالى: }وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ{ [سورة آل عمران، آية: 17] وقوله تعالى: }وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ{ [سورة آل عمران، آية: 135] وتارة يذكر أن الله يغفر لمن استغفره كقوله تعالى: }وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا{ [سورة النساء، آية: 110] وكثيراً ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة، فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان، والتوبة عبارة عن الإقلاع من الذنوب بالقلوب والجوارح. وتارة يفرد الاستغفار ويرتب عليه المغفرة كما ذكر في هذا الحديث وما أشبهه، فقد قيل إنه أريد به الاستغفار المقترن بالتوبة، وقيل إن نصوص الاستغفار كلها المفردة. مطلقة تقيد بما ذكر في آية آل عمران من عدم الإصرار، فإن الله وعد فيها بالمغفرة لمن استغفره من ذنوبه ولم يصر على فعله فتحمل النصوص المطلقة في الاستغفار كلها على هذا المقيد، ومجرد قول القائل اللهم اغفر لي طلب منه للمغفرة ودعائها فيكون حكمه حكم سائر الدعاء فإن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه لاسيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات.
السبب الثالث: من أسباب المغفرة التوحيد وهو السبب الأعظم، فمن فقده فقد المغفرة ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال الله تعالى: }إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ{ [سورة النساء، آية 48 و116] فمن جاء مع التوحيد بقراب الأرض، وهو ملؤها أو ما يقارب ملأها خطايا لقيه الله بقرابها مغفرة، لكن هذا مع مشيئة الله عز وجل، فإن شاء غفر له وإن شاء أخذه بذنوبه ثم كان عاقبته أن لا يخلد في النار بل يخرج منها ثم يدخل الجنة([1]).


3- الأسباب التي تزول بها عقوبات الذنوب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
قد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب:
1- أحدها: التوبة: وهذا متفق عليه بين المسلمين قال تعالى: }قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{ [سورة الزمر آية 53] وقال تعالى: }أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{ [سورة التوبة آية 104] وقال تعالى: }وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ{ [سورة الشورى آية 25] وأمثال ذلك...
2- السبب الثاني الاستغفار: كما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أذنب عبد ذنباً فقال: أي رب أذنبت ذنباً فاغفر لي فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنباً فقال: أي رب أذنبت ذنباً آخر فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء قال ذلك في الثالثة أو في الرابعة" وفي صحيح مسلم عنه أنه قال: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم"(*).
3- السبب الثالث: الحسنات الماحية كما قال تعالى: }وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{ [سورة هود آية 114]،
وقال صلى الله عليه وسلم "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"([2]) وقال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"([3]) وقال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"([4]) وقال: "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"([5]) وقال: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"([6])وهذه الأحاديث وأمثالها في الصحاح وقال: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"([7]) "والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"([8])..
4- السبب الرابع الدافع للعقاب: دعاء المؤمنين للمؤمن مثل صلاتهم على جنازته فعن عائشة وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: "ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شفعوا فيه" وعن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: "ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه" رواهما مسلم وهذا دعاء له بعد الموت فلا يجوز أن تحمل المغفرة على المؤمن التقي الذي اجتنب الكبائر وكفرت عنه الصغائر فإن ذلك مغفور له فعلم أن هذا الدعاء من أسباب المغفرة للميت..
السبب الخامس:
5- ما يعمل للميت من أعمال البر كالصدقة ونحوها فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة واتفاق الأئمة وكذلك العتق والحج بل قد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه" وثبت مثل ذلك في الصحيح في صوم النذر من وجوه أخرى، ولا يجوز أن يعارض هذا بقوله تعالى: }وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى{([9]) لوجهين: أحدهما: أنه قد ثبت بالنصوص المتواترة وإجماع سلف الأمة أن المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه كدعاء الملائكة واستغفارهم له، ودعاء المؤمنين واستغفارهم، وكدعاء المصلين للميت ولمن زاروا قبره من المؤمنين..
الثاني: أن الآية ليست في ظاهرها إلا أنه ليس له إلا سعيه وهذا حق فإنه لا يملك ولا يستحق إلا سعي نفسه، وأما سعي غيره فلا يملكه ولا يستحقه لكن هذا لا يمنع أن ينفعه الله ويرحمه به كما أنه دائما يرحم عباده بأسباب خارجة عن مقدورهم. وهو سبحانه بحكمته ورحمته يرحم العباد بأسباب يفعلها العباد ليثبت أولئك على تلك الأسباب فيرحم الجميع كما في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من رجل يدعو لأخيه بدعوة إلا وكل الله به ملكاً كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل"([10]) وكما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان أصغرهما مثل أحد"([11]) فهو قد يرحم المصلي على الميت بدعائه له ويرحم الميت أيضاً بدعاء هذا الحي له..
6- السبب السادس: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة كما قد تواتر عنه أحاديث الشفاعة مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"([12]) وقوله صلى الله عليه وسلم "خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة"([13]) لأنها أعم وأكثر أترونها للمتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين المتلوثين الخاطئين".
7- السبب السابع: المصائب التي يكفر الله بها الخطايا في الدنيا: كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".
8- السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة فإن هذا مما يكفر به الخطايا.
9- السبب التاسع: أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها..
10- السبب العاشر: رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد(*). أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى أن يغفر لي جميع الذنوب ولقارىء هذا الموضوع ولكل من لهم علينا حق ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات قولوا آمين وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

([1]) انظر جامع العلوم والحكم لابن رجب ص341.

(*)وقال تعالى }وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا{ النساء آية 110.

([2]) رواه أحمد ومسلم والترمذي بإسناد صحيح.

([3]) رواه أحمد والبخاري ومسلم.

([4]) رواه البخاري ومسلم.

([5]) متفق عليه.

([6]) متفق عليه.

([7]) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

([8]) رواه ابن ماجه عن أنس ورمز السيوطي لحسنه.

([9]) سورة النجم آية 39.

([10]) رواه مسلم.

([11]) رواه البخاري.

([12]) رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم.

([13]) رواه أحمد في مسنده عن أبي موسى بلفظ: «أتاني آت من ربي فخيرني في أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئاً» قال الهيثمي: ورجال أحمد ثقات وقال المنذري رواه الطبراني بأسانيد أحدها جيد وابن حبان في صحيحه بنحوه.

(*)من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج7 ص487-501 باختصار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساحـــر القرن الاخير
المدير العامــ
المدير العامــ
ساحـــر القرن الاخير

عدد المساهمات : 1894
نقاط : 4754
واصل عملك دوما : 3
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
العمر : 30
الموقع : ينبع

اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي   اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 11:25 pm

شكرررا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Soul music
مبدع متألق
مبدع متألق
Soul music

عدد المساهمات : 640
نقاط : 1144
واصل عملك دوما : 0
تاريخ التسجيل : 17/10/2010

اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي   اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي Emptyالأربعاء يناير 05, 2011 12:32 pm

مشكووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله - اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
» اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات A-R-G :: الاقسام العامه :: القسم الاسلامي-
©phpBB | الحصول على منتدى مجاني | منتديات الألعاب | افلام و مسلسلات | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع