نملة فى القرآن الكريم
--------------------------------------------------------------------------------
نملة فى القرآن الكريم
--------------------------------------------------------------------------------
نملة فى القرآن
اخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم انقل لكم بعض ما يجول فى النفس عند قراءة آيات القرآن الكريم
والآيتين الذين اقصدهما هم الآية 18 والآية 19 فى سورة النمل
يقول الحق تبارك وتعالى
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)
نتأمل جميعا هنا قول النملة ... سياق الحديث يدل على ان نملة شعرت او شاهدت اقتراب جيش نبى الله سليمان فبدأت تحذر اخوانها من ان يحطمهم الجنود وهم لايشعرون ... لاحظوا ان كلمة نملة هنا نكرة غير معرفة بالألف و اللام ... هى نملة عادية ليست مميزة عن ملايين النمل
هل النملة تتكلم
هل النملة عاقلة لتعلم ان الجنود سيحطمونها
هل اذا دخل النمل مساكنهم فسيصبحون فى امان وهل ستحميهم بيوتهم
هل من العقل ان تلجأ الى البيوت ولماذا لم تهرب من طريقهم
هل تبسم نبى الله من سذاجة قولها
ابحث فى التفاسير
لا أجد إجابة عن عقل النمل وهل يمكن ان يكون لها قدرة على استرجاع تجارب مر بها غيرها من النمل وهذا علمه عند ربى ... أما كلامها فلا نستغربه فقد علمنا من القرآن ان كل شيئ يسبح لله ولكن لا نفقه تسبيحهم فبالتأكيد لهم حديث ولكن هل الضحك هنا من ضعفها او من سذاجتها .... هذا غير وارد من نبى الله سليمان الذى يفهم قولها ... وهو نبى عادل لا يمكن ان يبغى على مخلوق او يسخر من ضعفه ...... فلماذا ضحك من قولها
يقول المفسرون ان قولها وهم لايشعرون هو السبب بالاضافة الى قدرته على سماعها وفهم قولها
فى تفسير ابن كثير انها كانت فى حجم الحمل او الذئب او ما شابه ولم يسترسل كثيرا ولكن هذا القول مردود عليه بقولها وهم لايشعرون فليس من المعقول ان لا يشعر انسان وهو يطأ حيوان او حشرة فى حجم الحمل
فذهبت الى غيره من التفاسير الذين قالوا هى نملة مجرد نملة ولكن قدرة سيدنا سليمان عليه السلام التى وهبها له الله عز وجل تجعله قادرا على سماعها
وأيضا لم يضحك من ضعفها وسذاجتها بل إعجابا انه مشهور عنه العدل فقول النملة وهم لا يشعرون يدل على تأكدها انه لا يسمح بتحطيمها إلا إذا لم ينتبه لها
وإعجابا بنعمة الله عليه التى جعلته يفهم حديث النملة والتى يدل عليها شكره لله عز وجل على ما وهبه
والله تعالى أعلى وأعلم
ويظل القرآن منبعا للتفكر والتدبر فى آيات الله فى خلقه وفيما ذكره عز وجل من آيات
اخوتى الكرام
كانت تلك جولة سريعة مختصرة عما دار فى الخاطر عند قراءة تلك الآيات الكريمة
جعلنى الله وإياكم ممن يتدبرون القرآن