ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) .
يعتبر البعض ظاهرة النزاع في الحياة الزوجية ظاهرة خطيرة تهدد الأسرة وتقود سفينة الزواج إلى الإرتطام بالصخور ، والغرق لا محالة .
إن الحب المتبادل بين الزوجين هو الأساس في ديمومة الحياة المشتركة واستمرارها ، وهذا لا يعني أنه قادر على تذويب الإختلافات ، فالناس مختلفون ، هكذا خلقهم الله ، ولا يمكن لهذا الرباط المقدّس أن يلغي أو يوحّد الأمزجة المختلفة . وفي هذه الحالة لا بد من حدوث الإصطدام بين الزوجين . والمهم في كل ذلك أن يشعر الزوجان بحاجتهما إلى الحياة المشتركة معاً ، وأنهما يفضلا استمرارها .
أما تلك المعارك الصغيرة التي تنشب بين فترة وأخرى فهي ملح الحياة كما يقولون ، ولا بد للزوجين بعدها من تقديم التنازلات ، ومن ثم االلقاء ولو في منتصف الطريق .
أحببت مناقشتكم لهذا الموضوع لأهميته الكبيرة فتفضلوا :
هل يمكن للأسرة أن تستمر على أساس المصالح المشتركة للعائلة (الأولاد ..البيت ..) مع فقدان المحبة بين الزوجين ..؟
هل الحب هو الوحيد والكافي لنجاح أي أسرة ؟
توجد العديد من العائلات التي تفتقد للمحبة ما بين الزوجين ولا تزال مستمرة .. هل هذا دليل على عدم فعالية الحب وضرورته ؟
تنتشر ظاهرة الخيانة الزوجية وبكثرة ما هي الأسباب الحقيقية لها؟
وهل لانعدام الحب دور فيها ؟
وشكرا بارك الله فيكم ...