كل إنسان منا معرض للخطأ ، وهناك من الأخطاء ما يمكن التجاوز عنها وغفرانها ..
فأحيانا تشعر بأن هذا الصديق قد أخطأ بحقك بدون قصد ، فتجد من المبررات
ما تشفع له عندك أما لجهله أولتسرعه ، فتسامحه وتغفرله زلته معك
لأنك جعلته صديقك وأحترمته و احترمت مشاعره و احاسيسه و حريصت على بقاء علاقة الصداقة بينكما وبهذا يأخذ درسا فلا يعود
لما وقع فيه من الخطأ . هذا عندما تكون في داخلك مبادئ الصداقة و احترام الغير مهما كان صديق أو لا .قيم تنطلق من خلالها تصرفاتك..
وفي المقابل هناك أُناس ليس لديهم أي إيمان بالصداقة أوالعلاقة الأخوية فيدمرون
كل شيء في لحظه ولا يأبهون بأحد .. فهؤلاء ترىا فيهم حب الذات عن حب الآخرين في سبيل المحبة و الاخوة التي جمعتكم فما أسرع أن يخسروا علاقاتهم بكل من حولهم من أقارب وأصدقاء..
وأيضا هناك أناس تعودوا على الخطأ في حق الغير ؛ لأنهم لا يلقون جزاء
رادعا ويقابلون دائما بالغفران والمسامحة ونسيان الزلات من أناس تربطهم
بهم مصالح ، فهذا الغفران وتلك المسامحة ليست خالصة من القلب وإنما
هي للحفاظ على تلك المصالح التي تربط بينهم وبين من أخطأ في
حقهم ، وبذلك تتعودت هذه الفئة على أن أخطاءهم تقابل بالصفح
والغفران فلا يتورعون عن إهانة وتجريح الآخرين .. ولكنهم في
نفس الوقت سيخسرون أصدقاءهم الحقيقيين وسيبقون مع فئة
تهمها المصلحة فقط متى ما انتهت مصالحهم نبذوهم وفروا منهم
و لكن صاحب القلب النقي المملوء بالعفوا و الغفران و نقاء الروح يعفواو يسامح
و يقول في نفسه لا يهم مهما كان دات يوم صديقي و جمعت بينا تلك المحبة رغم أنها كانت من طرف واحد ........